قصة واقعية:

حكى لي احد الشيوخ الذين يعيشون في هولندا (وهو باحث في هذا العلم على كبر سنه)، أن أحدا من المهاجرين زاره أبوه في المهجر، وهو رجل شيخ.. فسمع في الجوار صراخ إمرأة، فلما استفسرهم قالوا أنها جارتهم تعاني من الصرع ويأتي الطبيب في كل مرة يعالجها بطريقته، فقال لهم استأذنوا أهلها في أن أراها، فاستأذنوهم فلم يمانعوا وذهب الشيخ، وكانت له طريقة مرخصة يقرأ بعض الآيات في أنبوب من جهة ويجهل الجهة الأخرى في فم المريض، ولما فعل أفاقت المرأة وكأنه لم يعد فيها شيء.. وبعض لحضة قليلة حضر الطبيب بمعداته وبدأوا يترجمون له ما حصل فتعجب الطبيب من ذلك وطلب من ابنه أن يزوره في المشفى برفقة أبيه ففعل ، وقال له الطبيب: هل يمكن لك أن أن أعرض عليك المرضى وتفعل لهم ما يمكن فعله بطريقتك الخاصة، ففعل الرجل ذلك اليوم، ولم يبق للطبيب إلا 2 من 10 من المرضى، والباقي خفوا من حينهم وذهبت عنهم الأعراض التي يجدون...

اقترح الطبيب على الشيخ أن يقيم معه في المشفى على هذا الطريقة ويتكفل له بكل شيء في الترخيص والأوراق الإقامة والأجر وما إلى ذلك، فمانع الشيخ، لأسبابه الخاصة...

فالذي جرنا لذكر هذا المثال ومثله كثير تجده في الغرب عند الأطباء الذين يتحلون بروح العمل والإخلاص فيه والنصح للناس معه (ولا أعني أنه مفقود في البلاد الإسلامية ولكن ربما أن القوانين أشد صرامة على الأطباء أو هم أقل تحررا أو تكوينا ورسوخا)...

0 Commentaire(s)

Poster un commentaire